الكاتب: محمد خضر
لبنان: صور
يعتبر القتل من أبشع الجرائم على وجه الكرة الأرضية، وقد نهانا الله تعالى وحذرنا من ارتكاب الجريمة، فقال تعالى:(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا). (المائدة :٣٢)
ومع تعرف البشرية على أول جريمة ظهرت على وجه الأرض تمثلت بقتل قابيل لأخيه هابيل صارت جرائم القتل متواجدة في كلّ المجتمعات، وأصبح شيئاً لا يخلو مجتمع منه طالما تواجد الصالح والطالح فيه، ولكن زيادتها وانتشارها بهذا الشكل المخيف الذي أصبحنا عليه الآن يستوجب وقفة حاسمة لدراسة الأسباب والدوافع والتصدي لها لإنقاذ المجتمع من بحر الدماء الذي يُعد من أهم عوامل تهديد الأمن. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق).رقم الحديث ٥٠٧٧.
أنواع القتل:
١- قتل العمد.
٢- قتل شبه العمد.
٣- قتل الخطأ.
آثار جريمة القتل:
١- البعد الديني.
٢- البعد الاجتماعي.
٣- البعد الإقتصادي.
٤- البعد النفسي.
٥- التفكك الأسري.
٦- الإدمان.
٧- الانحراف.
أسباب الوقوع في جريمة القتل:
١- ضعف الوازع الديني الذي يعتبر من الأسباب الرئيسة في انحراف الأولاد.
٢- ضعف الوازع الأخلاقي.
٣- الظروف الإقتصادية التي أدت إلى ارتفاع نسبة الجريمة.
٤- المخدرات التي تصل إلى الأشخاص المدمنين وغيرهم.
٥- الأمراض النفسية التي عششت في الأبدان، حيث تُعد الأمراض النفسية أخطر من الأمراض العضوية.
٦- القتل غير العمد والذي لا يكون للقاتل أي ذنب، مثل الحوادث العرضية وغيرها.
٧- القتل من أجل الشرف والدفاع عنه.
٨- القتل بسبب ثأر بين العائلات وتصفية الحقوق.
٩- تقسيم الميراث بسبب الطمع.
١٠- السرقة حيث يقوم السارق بأخذ ما يملكه الغير.
١١- تجارة الأعضاء البشرية حيث يتم خطف أطفال أو غيرهم وقتلهم لأجل الحصول على أعضائهم وبيعها بمبالغ كبيرة.
١١- الديون فقد تكون عادة تعود عليها الشخص وتبدأ المشكلات مع الدائنين من خلال التهديد الذي ربما يصل إلى قتل الشخص المديون.
حالات يجوز فيها القتل:
بيّن الإسلام بعض الحالات التي يكون عقابها الموت وذلك لا تراجع فيه إن ثبتت الأدلة التي تجيز القتل، ومن هذه الحالات ما يأتي:
١- القاتل عمداً: حيث يجب قتله قصاصاً، إلا إن عفا عنه أولياء المقتول، أو رضوا بالدّية.
٢- المرتد: وهو الذي يكفر بعد إسلامه، والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم:« من بدل دينه فاقتلوه » (الإمام البخاري ٦٩٢٢).
٣- الزّاني المُحْصَن: وهو من ارتكب جريمة الزنا، سواءً كان رجلاً أو امرأةً، وهو متزوج أو متزوجة، وجزائهم الرجم حتى الموت.
٣- الجاسوس: وهو من ينقل الأخبار للأعداء.
٢٠٢٠/٦/٦